نحن في فريقنا الهندسي، ومن خلال سنوات طويلة من تجربة العمل في خطوط إنتاج عصر الزيوت النباتية، وجدنا أن دقة التحكم في درجات الحرارة تعتمد عليها بشكل مباشر جودة الزيت وكميته. فترتبط جودة الزيت ارتباطًا وثيقًا بدرجة وضوحه، حيث أن أي انحراف في درجة الحرارة حتى بمقدار ±1℃ يمكن أن يحسن وضوح الزيت بمعدل 15% مقارنة بحالات انحراف ±5℃. كما أن ذلك ينعكس بدقة على نسبة العائد من الزيت، وهذا ما سنتعرف عليه عبر تحليلنا التالي.
غالبًا ما يؤدي عدم الدقة في ضبط درجة حرارة مراحل التسخين المسبقة إلى:
تؤثر درجة الحرارة بشكل مباشر على بنية البروتينات النباتية، إذ يؤدي ارتفاع درجة الحرارة فوق 110℃ إلى تحولها إلى حالات متماسكة تسد مسامات الزيت، مما يمنع استخلاصه بكفاءة. في المقابل، الحفاظ على تحكم دقيق ضمن ±1℃ يقلل من تحول البروتينات ويمنع تكوين مستحلبات غير مستقرة.
أيضاً، تؤدي درجات الحرارة غير المضبوطة إلى زيادة معدلات الأكسدة (تفاعل التأكسد الحر) للزيوت، ما يؤثر على صفاء الزيت ويقلل من جودة المنتج النهائي. بفضل التحكم الأمثل، تم تقليل مؤشرات كيميائية مثل قيمة البيروكسيد بنسبة 20% مقارنة بمصانع ذات تحكم أقل دقة.
يتم تعديل درجة الحرارة المسبقة للمواد بناءً على محتوى الماء في الحبوب أو البذور. فمثلاً:
| نوع المادة | محتوى الماء (%) | درجة الحرارة المسبقة (℃) |
|---|---|---|
| فول الصويا | 6-8 | 105-110 |
| فول السوداني | 8-10 | 110-115 |
| السمسم | 5-7 | 100-105 |
تشرح هذه المعايير تطبيق استراتيجية التسخين المتقطع (التقسيم المرحلي)، حيث يتم توزيع التسخين عبر مراحل لتركيز التحكم وضمان حرارة منتظمة وثابتة.
عند حدوث تقلبات في درجة الحرارة تتجاوز ±3℃، نوصي بشدة بالتحقق الفوري من العناصر التالية:
التحكم العالي الدقة في درجات الحرارة ليس مجرد معلمة فنية، بل هو عامل رئيسي يحدد جودة المنتج النهائي، القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وكفاءة استخدام الموارد. فقد أظهرت تجاربنا الميدانية تحسناً بنسبة 12-15% في صافي العائد من الزيت مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 8% عند اعتماد نظام تحكم متقدم ومتكامل.
نوفر لكم ملفات إرشادية مختصة بعملية التدقيق الذاتي لنظام التحكم الحراري، والتي تُسهّل تطبيق أفضل الممارسات وتسرّع من تجاوز العقبات الفنية اليومية.